U3F1ZWV6ZTM5NDI4OTA1NzI5MTcwX0ZyZWUyNDg3NTE2MzE4NTQwOQ==

انطباعي حول الفصل 348

عنوان الفصل...

 الفصل 348 من بلاك كلوفر جاء بعنوان "عزم" ، ومن خلال العنوان وحده يمكننا الاستباق واستنتاج أن مجريات الفصل ستدور حول أن أستا سيصبح أكثر جدية وسيعقد العزم أكثر فأكثر على تحقيق أهدافه.

تدخل أستا 


يبدأ الفصل 348 من حيث توقف الفصل السابق، عند النقطة التي تدخل فيها أستا بشكل مفاجئ وسريع لحماية إيتشيكا العاجزة أمام وهم والدها والذكريات الصادمة المدفونة التي بعثتها تعويذة يرول من أعماق أعماقها. 

دهشة ليلي


لكن قبل ذلك تظهر الأخت ليلي وعلامات الدهشة ترتسم على محياها متسائلة ومتعجبة من تواجد أستا أمامها، وهو الذي كانت قد رأته في آخر مرة لها يسحق سحقا من قبل لوسيوس، حتى أرسلته بسحرها المكاني  إلى مكان سحيق ليلقى حتفه وحيدا دون رعاية، ولربما تساءلت أيضا عما إذا كان لوسيوس على علم بما يحدث مع أستا!  

أستا وليبي


فور دخول أستا وليبي المشهد نلاحظ أنهما فهما على وجه السرعة آلية عمل تعويذة يرول، وهنا يمكننا الإشارة إلى أمر مهم، لربما هو من نتائج تدريبات أستا المتواصلة، وآخرها تدريبه على يد الريوزن السبعة، وهو ذلك الانسجام والتوافق بين أستا وليبي، ليس فقط على مستوى القتال، بل أيضا على مستوى التحليل وقراءة الوضع والتخطيط لما هو قادم، وكل ذلك في مدة وجيزة. وأعتقد أنها ميزة أخرى تنضاف إلى كل ما اكتسبه أستا من تدريباته، فوجود عقلين لقراءة وتحليل الأوضاع حتما سيقلل نسبة الخطر ويزيد نسبة الحذر واتخاذ القرارات الصحيحة في الوقت المناسب.

أستا وإيتشيكا


تدخل أستا كان حاسما للغاية حيث أوقف الذكريات أو الهلوسات التي كانت تعرض في مخيلة إيتشيكا، واعتبر أن الطريقة التي استعملها البالادين يرول طريقة ملتوية وغير شريفة في النزال، حيث اعتبر أن من المستحيل أن تحشر إيتشيكا في الزاوية خائفة مذعورة لو أن الأمر تعلق بمواجهة الند للند، ولا شك أن أستا أصدر هذا الحكم لأنه واجه إيتشيكا بنفسه، ويعلم علم اليقين مدى قوتها الحقيقية ومدى شراستها في وجه الأعداء،

ولكن على كل حال في رأيي الشخصي أعتقد أن ما قام به يرول ليس طريقة ملتوية أو غير شريفة على اعتبار أنه يستعمل الوهم ضد خصومه مستغلا ذكرياتهم وأكثر الأمور التي يخافونها، في اعتقادي أرى أنها أيضا طريقة في القتال، وبما أنك داخل معركة فعليك توقع جميع السيناريوهات، فكما يقال "الحرب فن الخداع" ولذا فالخداع واستعمال الوهم هو من طرق القتال أيضا. ومن جانب آخر، لربما يكون أستا صرح بموقفه ذاك فقط كي يرفع من معنويات إيتشيكا التي كانت عالقة في الخوف والذعر، لشدة هول ما عرض أمامها من ذكريات.

مخاوف أستا 



مباشرة بعد ذلك ندخل في جو آخر، وهو أكثر الأشياء التي يخافها أستا، قبل الفصل 348، هناك من تكهن أن أكثر شيء يخافه أستا لربما يكون يونو باعتباره غريما له وباعتبار تفوقه الدائم عليه، وهناك من تكهن أنه لربما يكون هو يوليوس باعتباره امبراطورا للسحر وهو الحلم الذي يطمح أستا إلى تحقيقه منذ بداية القصة إلا أنه وفي ضوء الأحداث الحالية يراه يبتعد عنه بعض الشيء.

لكن لا شيء من ذلك كان صحيحا، فبعد تعرض أستا لتعويذة يرول، أول ما ظهر أمام أستا هو شكل يشبهه تماما، نعم، أكثر مخاوف أستا هو أستا نفسه. والجميل في الأمر أنه وبدون تأخير أو تردد قطع أستا الصلة بمخاوفه إلى الأبد مستعملا في ذلك الكاتانا التي كانت ملكا ليامي في السابق، وهذا المشهد بحد ذاته يمثل مدى قوة العزم والتصميم الذين أصبح يتمتع بهما أستا، وطبعا الفضل في ذلك يرجع إلى التدريب الذي خاضه رفقة الريوزن السبعة، وخاصة مع موشوغاتاكي، الذي ساعده بشكل كبير على إيجاد الإجابة التي كان يبحث عنها.

وبذلك أصبح أستا يتقبل فكرة كونه ليس مباركا أو موهوبا مثل نظيره يونو وسائر باقي العباقرة، ليس ذلك فحسب، بل أصبح يتخذ منها حافزا ودافعا قويا له للمضي قدما والعمل أكثر فأكثر دون كلل أو ملل لأجل تحقيق هدف الأسمى، وهو أن يغدو امبراطورا للسحر بالشكل الذي يؤمن به ويتصوره.

عزم أستا


ينتقل بنا المشهد بعد ذلك إلى يرول الذي تبدو عليه علامات الخيبة وشعوره بالاستفزاز جراء عدم تأثير تعويذته في أستا، بل زادته قوة وساعدته على التغلب على مخاوفه، فيشن يرول هجومه النهائي وكأنه يلقي آخر ما في جعبته من أوراق، إلا أنه وفي لحظة واحدة يصطدم بثبات أستا وعزيمته القوية، الذي وفي طرفة عين يتمكن من إيقاف هجوم يرول بضربة مضادة نهائية لا تصد ولا ترد، كل ذلك حدث على مقربة من إيتشيكا التي كانت ما فتئت تتخلص من أثار الصدمة التي خلفتها تعويذة يرول، حتى أصابتها الدهشة من المشهد السريع والخاطف الذي رسمه أستا أمامها. 

أستا وليلي في المشهد الختامي


وكما بدأ الفصل بظهور أستا وليلي، فكذلك ينتهي بأستا وليلي، إلا أن في بداية الفصل كان نص الحوار مع ليلي التي تساءلت أنى لأستا أن يتواجد هنالك؟ أما في نهاية الفصل فكان نص الحوار مع أستا الذي قال وبعبارة التأكيد والحزم أنه الآن سينقذ الأخت ليلي، وهو يحدق في في عينها مباشرة.

فكيف ستكون ردة فعل ليلي في الفصل القادم؟ وماذا سيكون مصير يرول، هل انتهى أمره باعتباره بالادين؟ كل هذا وأحداث أخرى نتطلع إليها فيما هو قادم.

خلاصة القول

بشكل مجمل الفصل كان مثيرا إلى حد كبير، وأرى أن تاباتا نجح في إقناعنا، وتمكن من إيصال فكرته إلينا كما أراد، خاصة فيما يتعلق بالمشاعر الداخلية لأستا والتي كان يخشى الإفصاح عنها علنا. لا أعتقد أن في هذا الفصل ما يستحق أن نضعه تحت مجهر الانتقاد من أحداث، لسبب واحد بالنسبة لي، وهو أن أحداث هذا الفصل ما هي إلا تحصيل حاصل في مجملها، وإذا أردنا الانتقاد فسيكون علينا أن ننتقد ما سبق هذا الفصل من أحداث.















تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة